ترجمة النبأ

5 تريليونات دولار أنفقت في حرب أفغانستان والعراق.. اين ذهبت؟

فاق عدد المتعاقدين على الأرض عدد القوات الأمريكية في معظم سنوات النزاعات. ص

سلط تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية، الضوء على مبلغ 5 ترليونات دولار انفقتها الولايات المتحدة في حربها على العراق وأفغانستان.

وذكر التقرير الذي ترجمته النبأ، إنه "بعد 20 عامًا من الحرب في أفغانستان انفقت الولايات المتحدة ما يقرب من 5 تريليونات دولار في الحرب على العراق وأفغانستان.

وأضاف التقرير، انه "اعتمد الجيش الأمريكي بدرجة غير مسبوقة على متعاقدين من القطاع الخاص للدعم في جميع مناطق العمليات الحربية ، وقام بتزويد الشاحنات والطائرات والوقود والمروحيات والسفن والطائرات بدون طيار والأسلحة والذخيرة بالإضافة إلى خدمات الدعم من تقديم الطعام والبناء إلى تكنولوجيا المعلومات والخدمات اللوجستية، وفاق عدد المتعاقدين على الأرض عدد القوات الأمريكية في معظم سنوات النزاعات، وبحلول صيف عام 2020 ، كان لدى الولايات المتحدة 22562 متعاقدًا في أفغانستان - ما يقرب من ضعف عدد القوات الأمريكية".

وتابع، انه "استخدم الكونجرس التمويل الطارئ وتحايل على عملية الموازنة العادية، ومخصصات الطوارئ عادة ما تكون مخصصة للأزمات لمرة واحدة مثل الفيضانات والأعاصير"، مشيرا الى ان الأزمة المالية لعام 2008 لم تستطع أن توقف فورة الإنفاق، في حين فرض الكونجرس سقوفًا شاملة للإنفاق على البرامج الحكومية ، تم استبعاد الإنفاق الحربي على وجه التحديد، وكان البنتاغون قادرًا على استخدام ميزانية الحرب "الطارئة" الخاصة لشراء التحديثات والخدمات والمعدات الجديدة التي بالكاد كانت مرتبطة بالعراق أو أفغانستان، وبالتالي استمرت ميزانية البنتاغون في النمو - وتمكنت من مضاعفة حجمها بين عامي 2001 و 2020.

ولفت التقرير، الى ان مخزونات الدفاع تفوقت على سوق الأسهم بشكل عام بما يقرب من 60٪ خلال حرب أفغانستان ، حيث أتاحت زيادة الإنفاق الحربي موجة من الاندماج في الصناعة، واستحوذت الشركات الخمس الكبرى - لوكهيد مارتن وبوينج وجنرال دايناميكس ورايثيون ونورثروب جرومان - وحفنة من الشركات الأخرى على المستوى التالي من الشركات المصنعة مثل هيوز للطائرات وماكدونيل دوغلاس.

ووفقا للمحللين فأن نتيجة لمشاركة القطاع الخاص على نطاق واسع في العراق وأفغانستان كانت هناك زيادة مادية بتكلفة العمليات الحربية، وتم إنفاق الكثير من أموال إعادة الإعمار البالغة 145 مليار دولار على مشاريع مشكوك فيها بميزانيات بدت مفرطة، أو ببساطة لا يمكن حسابها.

وأوضح التقرير، انه يكاد يكون الوجود الأمريكي على الأرض قد انتهى الآن، لكن لا يزال يتعين على أمريكا استيعاب الثمن الكبير، اذ تم دفع تكاليف الحروب بالكامل من الأموال المقترضة بدلاً من زيادة الضرائب وهي الأولى في تاريخ الجيش الأمريكي - ولا تزال الولايات المتحدة مدينة بمبلغ 2 تريليون دولار من استحقاقات قدامى المحاربين في المستقبل .

اضف تعليق